منتديات التربية و التعليم الاعدادي.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات التربية و التعليم الاعدادي.

من اجل تربية راشدة و تعليم مثمر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فصل المعربات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




فصل المعربات Empty
مُساهمةموضوع: فصل المعربات   فصل المعربات Emptyالإثنين يونيو 09, 2008 8:07 am

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

قال المصنف -رحمه الله تعالى-: المعربات. فصل: المعربات قسمان: قسم يعرب بالحركات، وقسم يعرب بالحروف.

فالذي يعرب بالحركات أربعة أشياء: الاسم المفرد، وجمع التكسير، وجمع المؤنث السالم، والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء، وكلها ترفع بالضمة وتنصب بالفتحة، وتخفض بالكسرة، وتجزم بالسكون، وخرج عن ذلك ثلاثة أشياء، جمع المؤنث السالم ينصب بالكسرة، والاسم الذي لا ينصرف يخفض بالفتحة، والفعل المضارع المعتل الآخر يجزم بحذف آخره.


--------------------------------------------------------------------------------


أيها الأخوة الأحباب، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله مساءنا ومساءكم، وأوقاتنا وأوقاتكم، بكل خير، ونفعنا الله بما نقول، وما نسمع.

تحدثنا في الدرس الماضي عن معرفة علامات الإعراب، وبيان كل باب تدخله كل واحدة من هذه العلامات، فقلنا: إن للرفع أربع علامات، وهي: الضمة والواو والألف والنون، وأن الضمة -كما تعلمون- علامة أصلية، وتكون علامة للرفع في أربعة مواضع: وهي الاسم المفرد.

وبيَّنا ما المراد بالمفرد؛ أي: ليس بمثنى ولا جمع، وجمع التكسير وجمع المؤنث السالم، والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء من ألف الاثنين، أو واو الجماعة، أو ياء المخاطبة، أو ما يدخله بالمبنيات، يعني: نون التوكيد، ونون النسوة، وكذلك لم يسبقه شيء من النواصب والجوازم.

وأما الواو فتكون علامة للرفع في موضعين: في جمع المذكر السالم، وفي الأسماء الخمسة أو الستة، وأن الألف فتكون علامة للرفع في تثنية الأسماء خاصة، ولا تكون علامة في الأفعال، وأما النون فتكون علامة للرفع في الأفعال فقط، والمراد بها في الأفعال الخمسة، أو ما يسمى بالأمثلة الخمسة.

وأن النصب له خمس علامات: الأولى أصلية وهي الفتحة، وأربع علامات فرعية، فأما الفتحة فتكون علامة للنصب في ثلاثة مواضع: في الاسم المفرد -أيضًا- كما سبق، وفي جمع التكسير -أيضًا- كما سبق، وفي الفعل المضارع إذا دخل عليه ناصب ولم يتصل بآخره شيء كما سبق من الأشياء التي تتصل بآخره.

وأما الألف فتكون علامة للنصب في باب واحد، وهو باب الأسماء الخمسة أو الأسماء الستة، وأما الياء فإنها علامة للنصب في بابين فقط، وهما باب المثنى، وباب جمع المذكر السالم، وأما حذف النون فإنه علامة للنصب في باب واحد -أيضًا- وهو باب الأفعال الخمسة، أو الأمثلة الخمسة.

أما علامات الخفض، أو علامات الجر وهي علامات ثلاث: أولها: العلامة الأصلية وهي الكسرة، وتكون علامة للخفض في ثلاثة أبواب، أو في ثلاثة مواضع: في الاسم المفرد المنصرف، وفي جمع التكسير المنصرف، وفي جمع المؤنث السالم.

وقيد المفرد وجمع التكسير هنا بالمنصرف؛ لأن غير المنصرف علامته في حالة الجر ليست الكسرة، وإنما هي علامة فرعية وهي الفتحة، وأما الياء فتكون العلامة الثانية هي الياء، وتكون علامة للجر، أو للخفض في ثلاثة أبواب، أو في ثلاثة مواضع وهي: الأسماء الخمسة أو الأسماء الستة، وفي التثنية، وجمع المذكر السالم، وأما الفتحة فتكون علامة للخفض في باب واحد وهو ما يسمى بباب الممنوع من الصرف.

أما الجزم فله علامتان إحداهما علامة أصلية وهي السكون، والثانية علامة فرعية وهي تكون بالحذف، إما حذف حرف العلة إذا كان الفعل المضارع معتل الآخر، أو حذف النون إذا كان الفعل المضارع من الأفعال الخمسة.

العلامة الأولى للجزم وهي السكون، فتكون علامة للجزم في موضع واحد وهو الفعل المضارع الصحيح الآخر، وبالطبع -كما تعلمون- فإن علامة الجزم لا تدخل شيئًا من الأسماء، أو لأن الجزم من خصائص الأفعال، كما أن علامة الجر لا تدخل شيئًا من الأفعال؛ لأن الجر من خصائص الأسماء.

إلى هنا وقفنا ونبدأ هذا الدرس بالمعربات.

فهذا الباب، أو هذا الفعل -كما ذكرت- إنما هو تلخيص لسابقه فقط، ولا جديد فيه، وسترون ذلك، يقول: المعربات قسمان: قسم يعرب بالحركات، وقسم يعرب بالحروف، وهو ما تقدم -كما ترون-.

مرَّ معنا بأن بعض الأسماء يعرب بالحركات، وبعضها يعرب بالحروف، وأن -أيضًا- بعض الأفعال كذلك يكون إعرابه بالحركات، ويكون إعرابه -أيضًا- بالحروف؛ إما بثبوت، أو بحذف، وهو هنا يريد -مرت معنا هناك مختلطة بمعنى أنه في حالة الرفع شيء بالحركات، وشيء بالحروف، وفي حالة النصب كذلك، وفي حالة الجر كذلك، هو هنا في هذا الفصل أراد- أن يميز بينها، فيفصل ما يعرب بالحركات عن ما يعرب بالحروف.

فهو -كما قلت- تلخيص لسابقه، فقال: "المعربات قسمان: قسم يعرب بالحركات، وقسم يعرب بالحروف" ولذلك أي شخص منكم ممكن أن يسأل لا شك في أنه سيستطيع أن يجيب، فالأشياء التي تعرب بالحركات ما هي؟ من خلال ما تقدم هي: المفرد، وجمع التكسير، وجمع المؤنث السالم، والفعل المضارع الصحيح الآخر.

فإذًا الأشياء التي تعرب بالحركات هي أربعة: الاسم المفرد، وبينا بأن المراد من المفرد هنا في كل استعمالاته، يقابله المثنى والجمع. وجمع التكسير -أيضًا- كذلك، وجمع المؤنث السالم -أيضًا- كذلك، والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء.

هنا يتحدث عن الإعراب بالحركات بغض النظر عن حالات الإعراب، هل هي رفع، أو نصب، أو جر، أو جزم، فهذا سرد فقط للأشياء التي تعرب بالحركات، إذا كانت تعرب بالحركات معنى ذلك أنها؛ إما ضمة، أو فتحة، أو كسرة، أو سكون، ولا يمكن أن تخرج الحركات عن هذه الأربع.

فدخل في التفصيلات فقال: وكلها -هذه الأبواب الأربعة التي تعرب بالحركات- "كلها ترفع بالضمة" وهذا أمر واضح، مثل: قام محمد، هذا مفرد قام الرجال، هذا جمع تكسير، قامت الطالبات، هذا جمع مؤنث سالم، يقوم محمد، هذا فعل مضارع صحيح الآخر، وكلها ترفع بالضمة وتنصب بالفتحة: رأيت محمدًا، رأيت الرجالَ.

سيستثنى الآن في قضية النصب بأن جمع المؤنث السالم يستثنى من ذلك فإنه لا ينصب بالفتحة، وإنما ينصب بالكسرة، والفعل المضارع الصحيح الآخر لا شك بأنه ينصب بالفتحة، مثل: لن يقومَ محمد، وتخفض بالكسرة، كلمة تخفض بالكسرة هذه يعني: فيها نوع من التغليب؛ لأنه حينما ذكر هذه الأربعة ذكر ثلاثة منها أسماء والرابع فعل ثم قام وكلها ترفع بالضمة، هذا صحيح.

الرفع يشمل الأفعال والأسماء، وكلها تنصب بالفتحة هذا -أيضًا- صحيح، فالنصب يشمل الأسماء والأفعال، وتخفض أصلًا أبدًا فتخفض بالكسرة، هذه تنصرف للأسماء فقط، وتجزم بالسكون هذه -أيضًا- لا يصدق فيها كلها؛ لأنها تنصرف للفعل فقط، ولا تشمل الأسماء، وخرج عن ذلك ثلاثة.

وقال لك: كلها، فيريد أن يخرج الأشياء الثلاثة التي لا تندرج تحت هذا العموم، وخرج عن ذلك ثلاثة أشياء أولها جمع المؤنث السالم، فإنه لا ينصب بالفتحة، كما تنصب بقية هذه الثلاثة، وإنما هو -كما مرَّ معنا- ينصب بالكسرة نيابة عن الفتحة، كما تقول: رأيت الطالباتِ، ولا يصح أن تقول: رأيتُ الطالباتَ.

ويستثنى من ذلك ثلاثة أشياء: أولها جمع المؤنث السالم، فإنه ينصب بالكسرة نيابة عن الفتحة، ومما يستثنى -أيضًا- من العموم السابق الاسم الذي لا ينصرف، فإنه قال: كلها تجر بالكسرة.

الواقع كلها تجر بالكسرة إلا باب الممنوع من الصرف، فإنه يجر بالفتحة نيابة عن الكسرة، مثل مررتُ بأحمدَ، وصليت في مساجدَ، يجر بالفتحة نيابة عن الكسرة، والفعل المضارع المعتل الآخر فإنه لا يجزم بالسكون كما قال: وكلها يجزم بالسكون، وإنما هو يجزم بحذف حرف العلة.

إذًا الأبواب التي تدخلها الحركات هي أربعة أبواب، وهذه الأبواب الأصل فيها هي العلامة الأصلية، أنها ترفع بالضمة، وهذا ينطبق على الأبواب الأربعة، وتنصب بالفتحة، وهذا -أيضًا- ينطبق على الأبواب الأربعة، وتجر بالكسرة، وهذا ينطبق على الأسماء فقط وهي ثلاثة أبواب، ويخرج الباب الرابع وهو الفعل.

والأسماء يخرج منها باب وهو جمع المؤنث السالم، فإنه إنما ينصب بالكسرة نيابة عن الفتحة، وتجر بالكسرة هذه -أيضًا- يخرج عفوًا. النصب لا يخرج منه الفعل، وإنما الجر هو الذي يخرج منه الفعل، وتجزم بالسكون، وهذا الجزم خاص بالأفعال؛ لكنه -أيضًا- يستثنى منه الأفعال المعتلة الآخر فإنها لا تجزم بالسكون، وإنما تجزم بحذف حرف العلة.

درس الأمس الذي تحدثنا عنه بعد أن انتهينا من علامات الرفع والنصب والخفض أو الجر والجزم، انتقلنا إلى المعربات، ولخّص المعلق -رحمه الله- المعربات في نوعين، هو كما قلت لكم: لم يأت بجديد، إنما لخص ما ذكره في الدرس الذي قبله.

فقال: إنها قسمان: قسم يعرب بالحركات، وقسم يعرب بالحروف، وكل واحد من هذين القسمين تحته أربعة أنواع، فالذي يعرب بالحركات أربعة أشياء، وهي: الاسم المفرد: محمد، وجمع التكسير: الرجال، وجمع المؤنث السالم: الطالبات.

والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء، مثل: يقوم ويكتب ونحوه، وكلها هذه الأربعة تعرب بالحركات، كلها ترفع بالضمة، وهذا صحيح، فأنت تقول: محمدٌ والرجالُ والطالباتُ ويكتبُ.

وتنصب بالفتحة، الواقع أنه ليست كل هذه تنصب بالفتحة؛ وإنما كلها تنصب بالفتحة إلا واحدا، وهو جمع المؤنث السالم.

كل الأربع المتقدمة تنصب بالفتحة، فتقول: محمدًا والرجالَ ولن يكتبَ، إلا جمع المؤنث السالم؛ فإنه ينصب بالكسرة نيابة عن الفتحة.

وكلها تخفض بالكسرة، هذا على إطلاقه، أو أيضا فيه استثناء … فيه استثناء في الواقع نعم إلا الاسم الذي لا ينصرف، وأيضا نعم والفعل المضارع إلا الاسم الذي لا ينصرف، فإنه يُجر بالفتحة نيابة عن الكسرة، والفعل المضارع فإنه لا يدخله الجر أصلا، وكلها تجزم بالسكون هذا على إطلاقه، أو أقلها يجزم بالسكون.

الصحيح أن هذه الأربعة لا يجزم بالسكون منها إلا واحد، وهو الفعل المضارع، أما الثلاثة الباقية فلأنها أسماء فالجزم لا يدخلها، وخرج عن ذلك ثلاثة، وهي الثلاثة التي استثنيناها: جمع المؤنث السالم ينصب بالكسرة، والاسم الذي لا ينصرف يخفض بالفتحة، والفعل المضارع المعتل الآخر يجزم بحذف آخره، ولا يدخله شيء مما تقدم من الجر بصفة خاصة بالنسبة للفعل المضارع.

هذه الأربعة هي المعربات بالحركات، أما الأربعة الأخرى فهي المعربة بالحروف.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فصل المعربات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات التربية و التعليم الاعدادي. :: منتدى اللغة العربية-
انتقل الى: