Admin Admin
عدد الرسائل : 318 تاريخ التسجيل : 01/06/2008
| موضوع: الأسماء المعربة في اللغة العربية الأحد يونيو 01, 2008 10:56 pm | |
| الفصل الأول / المعرب من الأسماء
تعريف الإعراب : تغيير العلامة الموجودة في آخر الكلمة ، لاختلاف العوامل الداخلة عليها ، لفظا ، أو تقديرا (1) . نحو : أشرقت الشمس . شاهد الناس الشمس مشرقة بعد يوم مطير . ابتهج الناس بشروق الشمس . في الأمثلة الثلاثة السابقة ، نجد أن كلمة " الشمس " قد تغيرت علامة إعرابها ، لتغيير موقع الكلمة ، وما رافق ذلك من العوامل الداخلة عليها . فقد جاءت " الشمس : في المثال الأول فاعلا مرفوعا بالضمة الظاهرة . وجاءت في المثال الثاني مفعولا به منصوبا بالفتحة الظاهرة . وفي المثال الثالث مضافا إليه مجرورا بالكسرة الظاهرة . وهذا ما يعرف بالإعراب . 1 ـ ومنه قوله تعالى : { ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد }2 . 2 ـ وقوله تعالى : { إني أرى سبع بقرات سمان }3 . 3 ـ وقوله تعالى : {أفتنا في سبع بقرات سمان }4 . ـــــــــــــــ 1 ـ الإعراب اللفظي : هو ما لا يمنع من النطق به مانع كما في الأمثلة والشواهد القرآنية التي مثلنا بها في أعلى الصفحة . والإعراب التقديري : هو ما يمنع من النطق به مانع للتعذر ، أو الاستثقال ، أو المناسبة . نحو : حضر الفتى . الفتى فاعل مرفوع بضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر . ونحو : جاء القاضي . القاضي فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل . ونحو : تأخر غلامي . غلامي فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منه من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة لياء المتكلم . 2 ـ 48 يوسف . 3 ـ 43 يوسف . 4 ـ 46 يوسف . والشاهد في الآيات السابقة كلمة : " سبع " ، حيث تغيرت علامة إعرابها بتغير موقعها من الجملة ، واختلاف العوامل الداخلة عليها .
أنواع الإعراب : الإعراب أربعة أنواع : الرفع ، والنصب ، والجر ، والجزم . يشترك الاسم والفعل في الرفع ، والنصب ، ويختص الاسم بالجر ، أما الجزم فيختص به الفعل . حيث لا فعل مجرور ، ولا اسم مجزوم . كما يختص الإعراب بالأسماء ، والأفعال . أما الأحرف فمبنية دائما ، ولا محل لها من الإعراب .
تعريف البناء : هو لزوم لآخر الكلمة علامة واحدة في جميع أحوالها مهما تغير موقعها الإعرابي ، أو تغيرت العوامل الداخلة عليها . مثال ما يلزم السكون : " كمْ " ، و " لنْ " . 4 ـ نحو قوله تعالى : { كم تركوا من جنات وعيون }1 . وقوله تعالى : { قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتى رسل }2 . ولزوم الكسر نحو " هؤلاءِ " ، و " هذهِ " ، و " أمسِ " . 5 ـ نحو قوله تعالى : { هؤلاءِ قومنا اتخذوا من دونه آلهة }3 . وقوله تعالى : { وإن هذه أمتكم أمة واحدة }4 . 1 ـ ومنه قول الشاعر : أراها والها تبكي أخاها عشية رزئه أو غب أمسِ الشاهد هنا : أمسِ . ــــــــــــ
ولزوم الضم : " منذُ " ، و " حيثُ " . نحو : لم أره منذُ يومين . 6 ـ وقوله تعالى : { ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام }5 . ولزوم الفتح : " أينَ " ، و " أنتَ " ، و " كيفَ " . 7 ـ نحو قوله تعالى : { أينما تكونوا يدركُّم الموت }1 . ونحو قوله تعالى : { إنك أنت العليم الحكيم }2 . ونحو قوله تعالى : { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم }3 . والبناء في الحروف ، والأفعال أصلي ، وإعراب الفعل المضارع الذي لم تتصل به نون التوكيد ، ولا نون النسوة فهو عارض . وكذا الإعراب في الأسماء أصلي ، وبناء بعضها عارض . بناء الاسم لمشابهته للحرف : يبنى الاسم إذا أشبه الحرف شبها قويا ، وأنواع الشبه ثلاثة : 1 ـ الشبه الوضعي : وهو أن يكون الاسم على حرف ، كـ " تاء " الفاعل في " قمتُ "، أو على حرفين كـ " نا " الفاعلين . نحو : قمنا ، وذهبنا ، لأن الأصل في الاسم أن يكون على ثلاثة أحرف إلى سبعة أحرف . فالتاء في قمت شبيهة بباء الجر ولامه ، وواو العطف وفائه ، والنا في قمنا وذهبنا شبيهة بقد وبل وعن ، من الحروف الثنائية . لهذا السبب بنيت الضمائر لشبهها بالحرف في وضعه ، وما لم يشبه الحرف في وضعه حمل على المشابهة ، وقيل أنها أشبهت الحرف في جموده ، لعدم تصرفها تثنية وجمعا . 2 ـ الشبه المعنوي : وهو أن يكون الاسم متضمنا معنى من معاني الحروف ، سواء وضع لذلك المعنى أم لا .
| |
|