وهناك وزنان مرتجلان هما : 1 ـ افعنلل : بزيادة الهمزة في أوله والنون بعد العين وإحدى اللامين . ومصدره : افعنلال مثل : اقعنساس . ولا يكون إلا لازماً نحو : اقعنسس الرجل ، أي دخل ظهره وخرج صدره . 2 ـ افعنلى :بزيادة الهمزة في أوله ، والنون بعد العين ، والياء في آخره . ومصدره : افعلناء ، مثل : اسلنقاء . ولا يكون إلا لازماً نحو : اسلنقى الرجل ، أي نام على ظهره . واحرنبى الديك ، إذا نفش ريشه . وابرنتى الغلام ، استعد للأمر . وقد ورد متعدياً في فعلين لا ثالث لها كما ذكر الصرفيون وهما : اغرندى محمد فلاناً ، أي غلبه ، ومثله . واسرندى . إذ هما بمعنى واحد . ومنه قول الشاعر : قد جعل النعاس يغرنديني أدفعه عني ويسرنديني . تنبيه : ذكرنا هذين الوزنين في مزيد الثلاثي تبعاً للأصل ، وقد ذكرهما بعض الصرفيين في مزيد الرباعي . المعاني التي تخرج لها أوزان الثلاثي المزيد بثلاثة أحرف : 1 ـ الأوزان : افعوعل ، وافعوّل ، وافعالّ ، افعنلل ، افعنلى . افعوعل : نحو : اغدودن النبات ، إذا خضر وضرب إلى السواد من شدة ريه . ونحو : اعشوشبت الأرض ، صارت ذات عشب كثير . افعوّل : نحو : احلوّز البعير ، زاد في سرعته . افعالّ : نحو : اسوادّ الليل ، اشتد سواده . وهو مختص بالألوان والعيوب الحسية الثابتة . مثل : اعوارّ الرجل ، واعراجّ الغلام ، إذا اشتد عوره وعرجه . افعنلل : نحو : اقعنسست الإبل أي اشتدت في السير . افعنلى : نحو : اغرنديته بالضرب ، أي أعليته واشتدت عليه بالضرب . 2 ـ استفعل : يأتي وزن استفغل لكثير من المعاني وهي على النحو التالي : 1 ـ للسؤال غالباً : وهو الطلب والاستدعاء ، ويعني نسبه الفعل إلى الفاعل لإرادة تحصيل المشتق منه حقيقة نحو : استكثبت الطالب ، أيطلبت منه الكتابة . واستعطيت محمداً ، طلبت منه العطية . استغفرت ربي ، طلبت منه الغفران . أو مجازاً نحو : استخرجت الماء من البئر ، فطلب الإستخراج غير صحيح بل هو معنى . ويقصد به الاجتهاد في استخراجه والحصول عليه . واستلهمت القول ، واستوحيت الشعر . 2 ـ للتحول والتشبيه : وهو أن يصبر الفاعل متصفاً أو متشبهاً بصفة الفعل الذي اشتق منه ، ويكون التحول إما حقيقة نحو : استحجر الطين ، أي صار حجراً حقيقة . واستحصن المهر ، أي صار حصاناً . أو مجازاً وهو المقصود بالتشبيه : نحو :استحجر الطين ، أي صار شبيهاً للحجر في صلابته . ونحو : واستأسد الرجل ، أي صار شبيهاً بالأسد في شجاعته . ومنه قولهم : إن البغاث بأرضنا تستنسر ، أي تصير شبيهة النسر في قوته . ونحو : استنوق الجمل ، صار شبيهاً بالناقة . استتيست الشاة ، أي صارت شبيهة بالتيس . 3 ـ الإصابة : وهو الاعتقاد بأن الفاعل على صفة الفعل . نحو : استحسنت كلامه ، أي اعتقدت أنه حسناً . واستكرمت محمداً ، أي اعتقدت فيه الكرم . واستعذبت الماء ، اعتقدته عذباً . واستملحت الطعام ، اعتقدته ملحاً . 4 ـ للاتخاذ : نحو : استلأم الرجل ، أي لبس لامة الحرب . واستنطق المحارب ، أي نطاقه . 5 ـ لاختصار الحكاية : نحو : استرجع الرجل ، مثال إنا لله وإنا إليه راجعون . 6 ـ للقوة : نحو : استُهتر واستكبر ، أي قوى هتره وكبره . 7 ـ للمصادفة : نحو : استبخلت علياً ، أي صادفته بخيلاً . واستكذبت يوسف ، أي صادفته كاذباً . 8 ـ ويكون بمعنى " أفعل " نحو : استخلف لأبنائه ، أي أخلف لهم . واستيقن وأيقن . ويكون بمعنى " فعل " نحو : استقر في مكانه ، أي قَرّ في مكانه . واستعلى وعلا ، واستسخر وسخر ، ومنه قوله تعالى : { وإذا رأوا آية يستسخرون } 1. واستهزأ وهزأ . 10 ـ ويكون مطاوع " أفعل " نحو : أحكمته فاستحكم . وواقفته فاستوقف . وأقمته فاستقام . 11 ـ ويكون بمعنى "تفعّل " نحو : تعظم واستعظم . وتكبر واستكبر . ــــــــــــ 1 ـ 14 الصافات . ثانياً ـ المزيد من الرباعي ومعانيه . الفعل الرباعي المجرد تكون زيادته إما حرف وإما حرفان . 1 ـ الرباعي المزيد بحرف وله وزن واحد هو " تفعلل " بزيادة تاء في أوله . ومصدره : تفعللا . نحو : تدحرج تدحرجاً . والغالب في هذا الوزن ألا يكون متعدياً ويدل على مطاولة الفعل المجرد . نحو : بعثرت الحب ، فتبعثر الحب . ودحرجت الكرة ، فتدحرجت . ولملمت الخرز ، فتلملم . وطمأنت والدي ، فتطمأن . ويلحق به الأوزان التالية : تفيعل مثل : تشيطن ، أي فعل فعلاً مكروهاً . وتفعلى مثل : تسلقى وتقلسى ، فالأولى استلقى على ظهره والثانية لبس القلنسوة . وتفعنل مثل : تقلنس ، لبس القلنسوة أيضاً . وتفوعل مثل : تجورب ، أي لبس الجورب . وتمفعل مثل : تمسكن أي لبس المسكنة . وتفوعل مثل : ترهوك ، أي تبختر في مشيته . وتفعلل مثل : تجلبب ، أي لبس الجلباب . 2 ـ الرباعي المزيد بحرفين وله وزنان : أ ـ افعنلل : بزيادة الهمزة في أوله والنون في وسطه ، ومصدره : افعنلال . ويدل على مطاوعة الفعل المجرد ولا يكون إلا لازماً . نحو : حرجم الراعي الإبل فاحرنجمت ، أي فاجتمعت . ولحق بهذا الوزن ما ذكرناه في باب الثلاثي المزيد بثلاثة أحرف وهو وزن " افعنلل " أيضاً ومثلنا له بقولهم : اقعنسست الإبل ، واسلنقى الرجل . تنبيه : والفرق بين احرنجم واقعنسس مع اتحاد مصدريهما في الحروف والحركات والسكنات ، أن الفعل احرنجم لاماه أصليتان . أما الفعل اقعنسس فإحدى لاميه زائدة للإلحاق . ولا يكون زائد الإلحاق في أول الكلمة ولا يكون حرف تضعيف ولا ألفاً زائدة . ب ـ افعللَّ : بزيادة الهمزة في أوله وتضعيف اللام في آخره . ومصدره : افعللال . نحو :اطمأنّ اطمئنان . ويأتي للمبالغة في الشيء ولا يكون إلا لازماً ، نحو : اقشعر البدن ، إذا اشتدت قشعريرته . واكفهرت الوجوه ، إذا اشتد تجهمها . واطمأنت القلوب ، زادت طمأنينتها . تنبيه 1 : يشبه وزن " افعللّ " وزن " افعلّ " في الثلاثي الذي يختص بالألوان كأحمر وأصفر ، وذلك ما جعله لازماً . 2 : لا يلزم في كل مجرد أن يستعمل له مزيد ، ولا في كل مزيد أن يستعمل له مجرد ولا فيما استعمل فيه بعض المزيدات أن يستعمل فيه البعض الآخر ، بل المعول في كل ذلك على السماع ما عدا الثلاثي اللازم فتطرد زيادة الهمزة في أوله للتعدية تقول : ذهب وأذهب ، ومنه قوله تعالى : { الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن } 34 فاطر. ومنه خرج وأخرج ، وحضر وأحضر على الكتاب . 3 ـ دلالات أبنية الأسماء ، لا تكون إلا في الأسماء المشتقة ، وأبنية المصادر والجموع ، أما الأسماء الجامدة فليس لأبنيتها دلالة مدركة . |