منتديات التربية و التعليم الاعدادي.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات التربية و التعليم الاعدادي.

من اجل تربية راشدة و تعليم مثمر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بوزاكو مصطفى السوسي




عدد الرسائل : 335
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 18/06/2008

الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان Empty
مُساهمةموضوع: الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان   الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان Emptyالأحد ديسمبر 21, 2008 8:29 am

نواقض الإيمان بالله لدى النصارى

إن النصارى هم ‏:‏ المثلثة ، عباد الصليب ، الذين سبوا الله مسبة ما سبه إياها أحد من البشر ‏.‏ وقد فضحهم الله في القرآن العظيم ‏.‏

قال الله - تعالى - ‏:‏ ‏{‏ وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون ‏.‏ اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ‏}‏ ‏[‏ التوبة / 30 ، 31 ‏]‏ ‏.‏

وقال تعالى ‏:‏ ‏{‏ لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ ‏}‏ ‏[‏ المائدة / 73 ‏]‏ ‏.‏

وقال سبحانه ‏:‏ ‏{‏ لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة‏}‏ ‏[‏ المائدة / 73 ‏]‏ ‏.‏

وقال جل وعز ‏:‏ ‏{‏ يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيراً لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلاً ‏}‏ ‏[‏ النساء / 171 ‏]‏‏.‏

الإيمان بالكتب المنزلة‏:‏

من أركان الإيمان ، وأصول الاعتقاد ‏:‏ الإيمان بجميع كتب الله المنزلة على أنبيائه ورسله ‏.‏ وأن كتاب الله ‏:‏ ‏"‏ القرآن الكريم ‏"‏ هو آخر كتب الله نزولاً ، وآخرها عهداً برب العالمين ، نزل به جبريل الأمين ، من عند رب العاليمن ، على نبيه ورسوله الأمين محمد ‏.‏ وأنه ناسخ لكل كتاب أنزل من قبل ‏:‏ الزبور ، والتوراة ، والإنجيل وغيرها ، ومهيمن عليه ، فلم يبق كتاب منزل يتعبد الله به ، ويتبع سوى ‏"‏ القرآن المعظيم ‏"‏ ‏.‏ ومن يكفر به فقد قال الله تعالى في حقه ‏:‏ ‏{‏ ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده ‏}‏ ‏[‏ هود / 17 ‏]‏ ‏.‏

ومن الحقائق العقدية ، المتعين بيانها هنا ‏:‏ أن من الكتب المنسوخة بشريعة الإسلام ‏:‏ ‏"‏ التوراة والإنجيل ‏"‏ وقد لحقهما ، التحريف ، والتبديل ، بالزيادة والنقصان والنسيان ، كما جاء بيان ذلك في آيات من كتاب الله - تعالى - منها عن ‏:‏ ‏"‏التوراة ‏"‏ قول الله - تعالى - ‏:‏

‏{‏فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم الا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين ‏}‏ ‏[‏ المائدة / 13 ‏]‏ ‏.‏

وقال - سبحانه - عن ‏"‏ الإنجيل ‏"‏‏:‏

‏{‏ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظاً مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون ‏}‏ ‏[‏ المائدة / 14 ‏]‏ ‏.‏

وأن ما في أيدي اليهود ، والنصارى اليوم من التوراة والأناجيل المتعددة ، والأسفار ، والإصحاحات ، التي بلغت العشرات ، ليست هي عين التوراة المنزلة على موسى عليه السلام ، وعين الإنجيل المنزل على عيسى عليه السلام ؛ لانقطاع أسانيدها ، واحتوائها على كثير من التحريف ، والتبديل ، والأغاليط ، والاختلاف فيها ، واختلاف أهلها عليها ، واضطرابهم فيها ، وأن ما كان منها صحيحاً فهو منسوخ بالإسلام ، وما عداه فهو محرف مبدل ، فهي دائرة بين النسخ والتحريف ‏.‏

ولهذا فليست بكليتها وحياً ، ولا إلهاماً ، ولإنما هي كتب مؤلفة من متأخريهم بمثابة التواريخ ، والمواعظ لهم ، وحاشا لله ، أن يكون ما بأيدي اليهود من التوراة هو عين التوراة المنزلة على نبي الله موسى - عليه السلام - وأن يكون ما بأيدي النصارى من الأناجيل هو عين الإنجيل المنزل على نبي الله عيسى - عليه السلام - ‏.‏

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه غَضِبَ حينما رأى مع عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - صحيفة فيها شئ من التوراة وقال صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏ أفي شك أنت يا ابن الخطاب ‏؟‏ ألم آت بها بيضاء نقية ‏؟‏ لو كان أخي موسى حياً ما وسعه إلا اتباعي ‏"‏ رواه أحمد والدارمي ، وغيرهما ‏.‏

نواقض الإيمان بهذا الأصل لدى اليهود والنصارى ‏:‏

لم يسلم الإيمان بهذا الأصل العقدي ، والركن الإيماني إلا لأهل الإسلام ، وأما أمة الغضب ‏:‏ اليهود ، وأمة الضلال ‏:‏ النصارى ، فقد كفروا به ؛ إذ لا يؤمنون بالقرآن ، ولا بنسخه لما قبله ، وينسبون ما في أيديهم من بقايا التوراة والإنجيل مع ما أضيف إليهما من التحريف ، والتبديل ، والتغيير ، إلى الله - تعالى - بل فيهما من الافتراء نسبة أشياء من القبائح إلى عدد من الأنبياء - حاشاهم عن فرى الأفاكين - وانظر الآن الإشارة إلى طرف من هذه النصوص المفتراة في نواقض إيمانهم بجميع الأنبياء والرسل وما جاؤوا به ‏:‏

* فقد نسبت اليهود الردة إلى نبي الله سليمان - عليه السلام - وأنه عبد الصنام كما في سفر الملوك الأول ‏.‏ الإصحاح / 11 / عدد / 5 ‏.‏

* ونسبت اليهود إلى نبي الله هارون - عليه السلام - صناعة العجل ، وعبادته له كما في الإصحاح / 32 عدد / 1 من سفر الخروج ‏.‏

وإنما هو عمل السامري ، وقد أنكره عليه هارون - عليه السلام - إنكاراً شديداً ، كما في القرآن الكريم ‏.‏

* وقد نسبت اليهود إلى خليل الله إبراهيم - عليه السلام - أنه قدم امرأته سارة إلى فرعون لينال الخير بسببها ‏.‏

كما في الإصحاح / 12 العدد / 14 من سفر التكوين ‏.‏

* وقد نسبت اليهود إلى لوط - عليه السلام - شرب الخمر حتى سكر ، ثم زنى بابنته ‏.‏

كما في سفر التكوين ‏.‏ الإصحاح / 19 العدد / 30 ‏.‏

* ونسبت اليهود ‏:‏ الزنى إلى نبي الله داود - عليه السلام - فولدت له سليمان - عليه السلام - ‏.‏

كما في سفر صموئيل الثاني ‏.‏ الإصحاح / 11 العدد / 11 ‏.‏

* ونسبت النصارى - قبحهم الله - إلى جميع أنبياء بني إسرائيل أنهم سراق ولصوص ، كما في شهادة يسوع عليهم ‏.‏

إنجيل يوحنا ‏.‏ الإصحاح / 10 / العدد / 8 ‏.‏

* ونسبت النصارى - قبحهم الله - جد سليمان ، وداود ‏:‏ فارض ، من نسل يهوذا بن يعقوب ، من نسل الزنى ‏.‏

كما في ‏:‏ إنجيل متى ‏.‏ الإصحاح / 1 العدد / 10 ‏.‏

فهذه أمة الغضب ، وهذه أمة التثليث والضلال يرمون جمعاً من أنبياء الله ورسله بقبائح الأمور التي تقشعر منها الجلود ، وينسبون هذا إلى كتب الله المنزلة ‏:‏ التوراة والإنجيل - وحاشا لله - ‏.‏

إن هذا كفر بالله من جهتين ‏:‏ جهة نسبته إلى الوحي ، ومن جهة الكذب على الأنبياء والرسل بذلك ‏.‏

فكيف يدعى إلى وحدة المسلمين الموحدين ، والمعظمين لرسل الله وأبيائه مع هذه الأمم الكافرة الناقضة للإيمان بالكتب المنزلة والأنبياء والرسل ‏.‏

ومن هنـــا ‏:‏ كيف لا يستحي من المنتسبين إلى الإسلام من يدعو إلى طبع هذه الأسفار والإصحاحات المحرفة المفترى فيها مع كتاب الله المعصوم ‏:‏ ‏"‏ القرآن الكريم ‏"‏ ‏.‏

إن هذا من أعظم المحرمات ، وأنكى الجنايات ، ومن اعتقده صحيحاً فهو مرتد عن الإسلام ‏.‏

الإيمان بالرسل‏:‏

من أركان الإيمان ، وأصول الاعتقاد ، ‏"‏ الإيمان بالرسل ‏"‏ إيماناً جامعاً ، عاماً ، مُؤتَلِفاً ، لا تفريق فيه ولا تبعيض ، ولا اختلاف ، وهو يتضمن تصديقهم ، وإجلالهم ، وتعظيمهم كما شرع الله في حقهم ، وطاعتهم فيمن بعثوا به في الأمر ، والنهي ، والترغيب ، والترهيب ، وما جاؤوا به عن الله كافة ‏.‏


وهذا أصل معلوم من الدين بالضرورة ، فيجب الإيمان بجميع أنبياء الله ورسله ، جملةً وتفصيلاً ، من قص الله - سبحانه - علينا خبره ومن لم يقصص خبره ‏.‏

وأن عِدّة الأنبياء ، كما جاءت به الرواية من حديث أبي ذر - رضي الله عنه - وغيره ‏:‏ ‏"‏ مائة ألف وعشرون ألفاً ‏"‏ وعدة الرسل منهم ‏:‏ ‏"‏ ثلاثمائة وخمسة عشر جماً غفيراً ‏"‏ ‏.‏ وسمى الله منهم في القرآن الكريم ، خمسة وعشرين ، فأول نبي هو ‏:‏ آدم - عليه السلام - وقيل ‏:‏ بل هو نبي رسول ‏.‏ وأول نبي رسول نوح - عليه السلام - وآخر نبي رسول هو محمد صلى الله عليه وسلم ‏.‏ وكان عيسى بن مريم قبله ، ولم يكن بينهما نبي ولا رسول ‏.‏

وقد ذكر الله منهم في مواضع متفرقة من القرآن ‏:‏ سبعة ، هم ‏:‏ آدم ، وهود ، وصالح ، وشعيب ، وإسماعيل ، وإدريس ، وذو الكفل ، ومحمد - صلى الله عليهم أجمعين - ‏.‏

وذكر ثمانية عشر منهم في موضع واحد ، في أربع آيات متواليات من سورة الأنعام ‏:‏ ‏(‏ 83 - 86 ‏)‏ وهم ‏:‏ إبراهيم ، وإسحاق ، ويعقوب ، ونوح ، وداود ، وسليمان ، وأيوب ، ويوسف ، وموسى ، وهارون ، وزكريا ، ويحيى ، وعيسى ، وإلياس ، وإسماعيل ، واليسع ، ويونس ، ولوط ‏.‏

ومن هذا العدد ‏:‏ خمسة هو أولو العزم من الرسل ، وهم الذين ذكرهم الله - سبحانه - بقوله ‏:‏ ‏{‏ وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم ‏}‏ ‏[‏ الأحزاب / 7 ‏]‏ ‏.‏

ومن هذا العدد المبارك ‏:‏ أربعة من العرب ، وهم ‏:‏ هود ، وصالح ، وشعيب ، ومحمد - صلى الله عليهم وسلم أجمعين - ‏[‏ جمعهم بعضهم بقوله ‏:‏ ‏"‏ شهصم ‏"‏ ‏]‏‏.‏

وذكر الله - سبحانه - ولد يعقوب باسم ‏:‏ ‏"‏ الأسباط ‏"‏ ولم يذكر اسم أحد منهم سوى ‏:‏ يوسف - عليه السلام - وهم اثنا عشر ابناً ليعقوب - عليه السلام - ليس فيهم نبي سوى يوسف - عليه السلام - وهو الذي قواه ابن كثير - رحمه الله تعالى - في ‏"‏ تاريخه ‏"‏ ‏.‏ وقيل ‏:‏ بل كانوا جميعهم أنبياء ‏.‏


والآيات التي يرد فيها ذكر ‏:‏ ‏"‏ الأسباط ‏"‏ المراد بهم شعوب بني إسرائيل ، وما كان يوجد فيهم من الأنبياء ، وقد ثبت في السنة تسمية نبيين هما ‏:‏ شيت بن آدم ، ويوشع بن نون - عليهم السلام - ‏.‏

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال ‏:‏ ‏"‏ كل الأنبياء من بني إسرائيل إلا عشرة ‏:‏ نوحاً ، وشعيباً ، وهوداً ، وصالحاً ، ولوطاً ، وإبراهيم، وإسحاق ، ويعقوب ، وإسماعيل ، ومحمداً صلى الله وسلم عليهم أجمعين ‏"‏ ‏.‏

وكل الأنبياء والرسل ‏:‏ رجال ، أحرار ، من البشر ، من أهل القرى والأمصار ، ليس فيهم امرأة ، ولا ملك ، ولا أعرابي ، ولا جني ‏.‏

وكلهم على غاية الكمال في الخِلقة البشرية ، والأخلاق العلية ، مصطفون من خيار قومهم ، الذين بعثهم الله فيهم ، وبلسانهم ، من خيارهم خِلقة ، وخُلُقاً ، ونسباً ومواهب ، وقدرات ، معصومون في تحمل الرسالة ، وتبلغيها ، ومن كبائر الذنوب ، واقترافها ، وإن وقعت صغيرة فلا يقرون عليها ، بل يسارع النبي إلى التوبة منها ، والتوبة تغفر الحَوبَة ‏.‏

وكل نبي يبعث إلى قومه خاصة إلا محمداً - صلى الله عليه وسلم - فبعثته عامة إلى الثقلين ‏.‏

وكل نبي يبعث بلسان قومه ‏.‏

وقد يبعث الله -سبحانه - نبياً وحده ، أو رسولاً وحده ، وقد يجمع الله بعثة نبيين اثنين ، أو نبي ورسول ، أو أكثر من ذلك في زمن واحد ، ومن ذلك ‏:‏

أن الله - سبحانه - بَعَثثَ نبيه ورسوله إبراهيم - عليه السلام - وبعث في زمنه ‏:‏ لوطاً - عليه السلام - وهو ابن أخيه ‏.‏

وبعث الله - سبحانه - إسماعيل، وإسحاق - عليهما السلام - ، في زمن واحد ‏.‏

وبعث الله - سبحانه - يعقوب ، وابنه يوسف - عليهما السلام - في زمن واحد ‏.‏ وبعث الله - سبحانه موسى ، وأخاه هارون - عليهما السلام - في زمن واحد ، قيل ‏:‏ وشعيب - عليه السلام - الذي أدركه موسى ، وتزوج ابنته ‏.‏ وهو غلط ، كما قرره المفسرون منهم ابن جرير - رحمه الله تعالى - في ‏:‏ ‏"‏ الجواب الصحيح ‏:‏ 2 / 249 - 250 ‏"‏ ‏.‏

وبعث الله - سبحانه - داود وابنه سليمان - عليهما السلام - في زمن واحد ‏.‏

وبعث الله - سبحانه - زكريا ، ويحيى - عليهما السلام - في زمن واحد ‏.‏

وقال - تعالى - في سورة ‏"‏ يــس ‏"‏ ‏:‏ ‏{‏ واضرب لهم مثلاً أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث ‏}‏ ‏[‏ إلى آخر الايات / 13 - 17 من سورة يس ‏]‏ ‏.‏

وقد اختار ابن كثير - رحمه الله - أنهم ثلاثة رسل من رسل الله - تعالى - ‏.‏

وكلهم بعثهم الله مبشرين ، ومنذرين ، ولتحقيق العبودية لله - سبحانه - وتوحيده ، وأدى كل واحد منهم - عليهم السلام - الأمانة ، وبلغ ، وبشر ، وأنذر ، وقد أيدهم الله بالمعجزات الباهرات ، والآيات الظاهرات ‏.‏

والرسل أفضل من الأنبياء ، وقد فضل الله - سبحانه - بعضهم على بعض ، ورفع بعضهم درجات ، وأفضلهم جميعاً ‏:‏ خمسة هم أولو العزم من الرسل ‏.‏

وأفضل الجميع على الإطلاق ، بل أفضل جميع الخلائق ‏:‏ هو خاتمهم نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وأنه لا نبي بعده ، وان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة ، وبعث محمد صلى الله عليه وسلم إلى الثقلين عامة ‏.‏


وكلهم متفقون على وحدة الملة والدين ‏:‏ في التوحيد ، والنبوة والبعث ، وما يشمله ذلك من الإيمان الجامع بالله وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشَره ، ومافي ذلك من وحدة العبادة لله - تعالى - لا شريك له ، فالصلاة والزكاة ، والصدقات ، كلها عبادات لا تُصرف إلا لله - تعالى - ‏.‏

وشرائعهم في العبادات في صورها ، ومقاديرها ، وأوقاتها ، وأنوعها ، وكيفيتها ، متعددة ‏.‏

حتى جاءت الرسالة الخاتمة ، والنبوة الخالدة ، فنسخ الله بها جميع الشرائع فلا يجوز لبشر ، كتابي ولا غير كتابي ، أن يتعبد الله بشريعة غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن تعبد الله بغير هذه الشريعة الخاتمة ، فهو كافر ، وعمله هباء ‏:‏ ‏{‏ وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ‏}‏ ‏[‏ الفرقان / 23 ‏]‏ ‏.‏

فواجب على كل مكلف الإيمان ، بان نبينا ورسولنا محمداً صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين ، فلم يبق رسول يجب اتباعه سوى محمد صلى الله عليه وسلم ولو كان أحد من أنبياء الله حياً لما وسعه إلا اتباعه صلى الله عليه وسلم ، وأنه لا يسع الكتابيين إلا ذلك ، كما قال الله تعالى ‏:‏ ‏{‏ الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل ‏}‏ ‏[‏ الأعراف / 157 ‏]‏ ‏.‏

وأن بعثته صلى الله عليه وسلم عامة لجميع الثقلين ، والناس أجمعين ‏:‏ ‏{‏ وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً ولكن أكثر الناس لا يعلمون ‏}‏ سبأ / 28 ‏]‏ ‏.‏

وقال - تعالى - ‏:‏ ‏{‏ قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً ‏}‏ ‏[‏ الأعراف / 158 ‏]‏ ‏.‏

وقال - تعالى - ‏:‏ ‏{‏ وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ ‏}‏ ‏[‏ الأنعام / 19 ‏]‏ ‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات التربية و التعليم الاعدادي. :: منتدى التربية الإسلامية-
انتقل الى: