1- تخليص القلب من ألم الحسرة، فإن من أطلق نَظَره دامت حسرته، فأضر شئ على القلب إرسال البصر، فإنه يريُه ما يشتد طلبه ولا صبر له عنه ولا وصول له إليه، وذلك غاية ألمه وعذابه. وفي ذلك قيل :
وكنت متى أرسلت طَرفَك رائداً لقلبك يوماً أتعبتك المناظــرُ
رأيت الــذي لا كله أنت قادرٌ عليه ولا عن بعضه أنت صابرُ
2- يورثُ القلب نوراً وإشراقاً يظهر في العين وفي الوجه وفي الجوارح، كما أن إطلاق البصر يورثه ظلمةً تظهر في وجهه وجوارحه.
3- يُورثُ صحة الفراسة.
4- يُبْدل الله صاحبه نوراً يجد حلاوته في قلبه.
5- فيه طاعة لله ورسوله يترتَّب عليها محبةٌ تُوصلُهُ إلى الجنة.
6- من أهم الصفات التي يتحلَّى بها المؤمن وتتولَّد من الحياء.
7- فيه راحة للنفس والبدن.
8- يَصُونُ المَحَارِمَ ويُجَنِّبَ الوَقوعَ في الزَّلل.
9- يجعل المجتمع المُتَحلِّي بهذه الصفة مجتمعاً آمناً مُتحابّاً.
10- يصون المجتمع من انتشار الزنى.
11- يضر بالشيطان وأعوانه ويستجلب العفَّة.
وبعد ما ذكرنا من أدلة على وجوب غض البصر، فإنه يجب على كل مسلم أن يغض بصره عما حرم الله النظر إليه، وأن لا ينظر إلى النساء وصورهن نظر فتنة سواء كان في التلفاز أو غيره فإن الله -جل وعلا- يعلم ما تسرُّونَ وما تعلنون ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، قال -جل وعلا- في كتابه: "يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور" (غافر/19).
هذا وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين